للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برأسه إلى سليمان فَقالَ لسليمان: أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ يقول علمت ما لم تعلم به وَجِئْتُكَ بأمر لم تخبرك به الجن ولم تنصحك فيه ولم يعلم به الإنس وبلغت ما لم تبلغه أنت ولا جنودك وجئتك مِنْ أرض سَبَإٍ باليمن بِنَبَإٍ يَقِينٍ- ٢٢- يقول بحديث يقين لا شك فيه فقال سليمان وما ذلك؟ قال الهدهد: إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ يعني تملك أهل سبأ وَأُوتِيَتْ يعني وأعطيت مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يكون باليمن يعني العلم والمال والجنود والسلطان والزينة وأنواع الخير فهذا كله من كلام الهدهد، وقال الهدهد: وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ- ٢٣- يعني ضخم ثمانون ذراعا في ثمانين ذراعا، وارتفاع السرير من الأرض أيضا» «١» ثمانون ذراعا في ثمانين ذراعا مكلل بالجوهر والمرأة اسمها بلقيس بنت أبي سرح «٢» ، وهي من الإنس وأمها «٣» من الجن اسمها فازمة بنت الصخر «٤» ، ثم قال: وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ السيئة يعني سجودهم للشمس فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ يعني عن الهدى فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ- ٢٤- ثم قال الهدهد: أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ يعنى الغيث فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ «وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ


(١) فى أ: وارتفاع السرير من الأرض ثمانون ذراعا.
فى ز: وارتفاع السرير من الأرض أيضا، ثمانون ذراعا فى ثمانين ذراعا.
فكلمة أيضا، وجملة فى ثمانين ذراعا الأخيرة من ز وحدها.
(٢) من أ، وفى ز: بلقيس بنت اليسرح.
(٣) فى أ: وأهلها وفى ف، ز: وأمها.
(٤) فى ل، أ: الصخر، ز: الطحن.

<<  <  ج: ص:  >  >>