للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في قلوبكم وَما تُعْلِنُونَ- ٢٥- بألسنتكم» «١» اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ- ٢٦- يعنى بالعظيم العرش «٢» .

قالَ سليمان للهدهد دلنا على الماء: سَنَنْظُرُ فيما تقول أَصَدَقْتَ في قولك أَمْ كُنْتَ يعني أم أنت مِنَ الْكاذِبِينَ- ٢٧- مثل قوله- عز وجل- «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» «٣» وكان الهدهد يدلهم على قرب الماء من الأرض إذا نزلوا فدلهم على ماء فنزلوا واحتفروا الركايا «٤» وروى الناس والدواب، وكانوا قد عطشوا فدعا سليمان الهدهد وقال: اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ يعني إلى أهل سبأ ثُمَّ تَوَلَّ يقول ثم انصرف عَنْهُمْ فَانْظُرْ ماذا يَرْجِعُونَ- ٢٨- الجواب، فحمل الهدهد الكتاب بمنقاره، فطار حتى وقف على رأس المرأة، فرفرف ساعة والناس


(١) ما بين القوسين « ... » ورد فى أ: «فى قلوبهم (وما يعلنون) بألسنتهم» .
وفى ز: « (ويعلم ما يخفون وما يعلنون) بألسنتهم.
(٢) كذا فى أ، ز، والمراد أن العظيم صفة للعرش.
وفى أزيادة: ليست فى ف ولا، ل، ولا، ز، أى أنها زيادة ليست فى جميع النسخ سوى أ، وهي:
قال أبى: قال أبو صالح عن مقاتل: الحب ما خبأته السماء من غيثها والأرض من نباتها وهو قوله تعالى-: «كانَتا رَتْقاً» يعنى متلاصقتين «فَفَتَقْناهُما» يعنى الأرض بالنبات والسماء بالمطر وهو قوله- سبحانه-: «وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ» بالمطر «وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ» بالنبات والله أعلم. قال عبد الله: قال الأثرم: قال أبو عبيدة: الرتق الذي يكون فى السماء والأرض، أى لم يكن فى السماء ثقب للمطر، ولا فى الأرض، فثقبت السماء بالمطر والأرض بالنبات.
أقول وهي زيادة فى أوحدها. وفى هذه الزيادة اضطراب وفساد فأصلحت فسادها. [.....]
(٣) سورة آل عمران: ١١٠.
(٤) كذا فى أ، ل، ف، ز، وهي مضبوطة فى ز: الركابا.

<<  <  ج: ص:  >  >>