للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«من علمه» «١» وجاء جبريل- عليه السلام- فأخبره بما في الحقة فأخبرهم سليمان بما فيها، «ثم رد «٢» سليمان» «٣» الهدية «فَلَمَّا جاءَ «٤» سُلَيْمانَ» قال للوفد:

أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ يقول فما أعطاني الله- تعالى- من الإسلام والنبوة والملك والجنود خير مما أعطاكم بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ- ٣٦- يعني إذا أهدى بعضكم إلى بعض «٥» ، فأما أنا فلا أفرح بها إنما أريد منكم الإسلام، ثم قال سليمان لأمير الوفد: ارْجِعْ إِلَيْهِمْ بالهدية فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها لا طاقة لهم بها من الجن والإنس وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ- ٣٧- يعنى مذلين بالإنس والجن.

ثم قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ- ٣٨- يعنى مخلصين [٥٩ ب] بالتوحيد وإنما علم سليمان أنها تسلم لأنه أوحى إليه ذلك، فلذلك قال: «قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ» فيحرم علي سريرها، لأن الرجل «٦» إذا أسلم حرم ما له ودمه وكان سريرها من ذهب قوائمه اللؤلؤ والجوهر مستور بالحرير والديباج عليه الحجلة قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ يعنى مارد من الجن اسمه الحقيق «٧»


(١) فى أ: من عمله، وفى ز: فعجب أمير الوفد من علمه.
(٢) فى أ، وفى ز: فرد سليمان.
(٣) ورد وصف هذه الهدية فى النسفي وغيره، قريبا مما ورد فى تفسير مقاتل، وكله منقول عن الإسرائيليات، وما أغنى كتاب الله عن هذه الإسرائيليات.
(٤) ما بين القوسين « ... » ساقط من أ، ز.
(٥) من ف، ز. وفى أ: إلى.
(٦) المراد الإنسان سواء أكان رجلا أو امرأة.
(٧) فى أ: الحقيق، وفى ز: حنقوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>