للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَا آتِيكَ بِهِ يعني سريرها قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ يعني من مجلسك وكان سليمان- عليه السلام- يجلس للناس غدوة فيقضي بينهم حتى يضحى الضحى الأكبر، ثم يقوم، فقال: أنا آتيك به قبل أن تحضر مقامك «١» وذلك أني «٢» أضع قدمي عند منتهى بصري فليس شيء أسرع مني فآتيك بالعرش وأنت في مجلسك وَإِنِّي عَلَيْهِ يعني على حمل السرير لَقَوِيٌّ على حمله أَمِينٌ- ٣٩- على ما في السرير من المال، قال سليمان أريد أسرع من ذلك قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ وهو رجل من الإنس من بني إسرائيل كان يعلم اسم الله الأعظم، وكان الرجل اسمه آصف بن برخيا بن شمعيا بن دانيال أَنَا آتِيكَ بِهِ بالسرير قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ الذي هو على منتهى بصرك وهو جاءٍ «٣» إليك فقال سليمان: لقد أسرعت إن فعلت ذلك فدعا الرجل باسم الله الأعظم «٤» ومنه ذو الجلال والإكرام فاحتمل السرير احتمالا فوضع بين يدي سليمان وكانت المرأة قد أقبلت إلى سليمان حين جاءها الوفد وخلفت السرير في أرضها باليمن في سبعة أبيات بعضها في بعض أقفالها من حديد ومعها مفاتيح الأبيات السبعة «فَلَمَّا رَآهُ» «٥» فلما رأى سليمان العرش مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ تعجب منه ف قالَ هَذَا السرير مِنْ فَضْلِ رَبِّي أعطانيه لِيَبْلُوَنِي يقول ليختبرني: أَأَشْكُرُ الله-


(١) كذا فى أ، ز.
وفى النسفي: قبل أن تنتهي من مجلس حكمك وقضائك.
(٢) فى ف: أتى، وفى أ: أنا.
(٣) جائي: فى أ، ز.
(٤) من أ، وفى ز: بالاسم الأعظم. [.....]
(٥) فى أ: «فلما، رأى» ، وفى حاشية أ: الآية رآه.

<<  <  ج: ص:  >  >>