للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم- ١- تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ- ٢- يعني- عز وجل- المحكم من الباطل هُدىً من الضلالة وَرَحْمَةً من العذاب لِلْمُحْسِنِينَ- ٣- يعني للمتقين، ثم نعتهم فقال- سبحانه-: الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ يعني يتمون الصلاة كقوله- سبحانه: « ... فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ... » «١» وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ من أموالهم وَهُمْ بِالْآخِرَةِ يعني بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال هُمْ يُوقِنُونَ- ٤- بأنه كائن أُولئِكَ الذين فعلوا ذلك عَلى هُدىً يعني بيان مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ- ٥- وَمِنَ النَّاسِ يعني النضر بن الحارث مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ يعني باطل الحديث يقول باع القرآن بالحديث الباطل حديث رستم وأسفندباز، وزعم أن القرآن مثل حديث الأولين حديث رستم وأسفندباز لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ يعني لكي يستنزل بحديث الباطل عن سبيل الله الإسلام بِغَيْرِ عِلْمٍ يعلمه وَيَتَّخِذَها هُزُواً يقول ويتخذ آيات القرآن استهزاء به مثل حديث رستم وأسفندباز وهو الذي قال: ما هذا القرآن إلا أساطير الأولين، وذلك أن النضر ابن الحارث قدم إلى الحيرة تاجرا فوجد حديث رستم وأسفندباز فاشتراه ثم أتى به أهل مكة فقال: محمد «٢» . يحدثكم عن عاد وثمود وإنما هو مثل حديث رستم


(١) سورة النساء: ١٠٣.
(٢) فى ا: محمد- صلّى الله عليه وسلّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>