فقال له النبي: لا عوض ولا فداء، إن قبل زيد أن يعود معك فليعد ولتأخذه سالما فانما بلا عوض، وإن آثر الإقامة معى فأنا لا أرفضه. ولكن زيدا آثر الحياة مع رسول الله تقديرا لعطفه ورعايته وجلاله وبركته، فأخذ النبي- صلّى الله عليه وسلّم- بيد زيد وذهب إلى المسجد وقال: أيها الناس اشهدوا أن زيد بن حارثة ابني ويرثني فأصبح يلقب زيد بن محمد بعد أن تبناه النبي- صلّى الله عليه وسلّم- ثم أراد الله أن يبطل عادة التبني وأن يبطل تحريم زوجة المتبنى على الأب، لأن الدعي ليس كالابن وتحت إرادة الله فتزوج من زينب ثم طلقها وأمر الله رسوله أن يتزوجها «لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً» «وانظر حياة محمد للأستاذ محمد حسين هيكل الطبعة التاسعة ص ٣٢٢ وما بعدها» . «وانظر زيد بن حارثة لمحمد على قطب قصص الصحابة للأطفال طبع المختار الإسلامى» .