وأما قوله: « ... قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ... » بالرفع على قراءة أبى عمرو ف «كل» خبر أن وعلى قراءة. غيره بالنصب توكيد للأمر. (٢) وكيف يرتكب- صلّى الله عليه وسلّم- فى أمرهن ما لا ينبغي. وهو صاحب الخلق العظيم؟ لقد كان تحريم النساء عليه وقصره على زوجاته التسع مكافأة لهن حين اخترن الله ورسوله والدار الآخرة لما خيرهن رسول الله. ثم إن الله- تعالى- رفع عنه الحرج فى ذلك، ونسخ حكم هذه الآية وأباح له التزوج، ولكن ذلك لم يقع منه بعد ذلك لتكون المنة لرسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- عليهن. وقد رويت الأحاديث بذلك المعنى فى مسند الإمام أحمد وفى سنن الترمذي والنسائي. انظر ابن كثير: ٣/ ٥٠٢: عن عائشة- رضى الله عنها- قالت ما مات رَسُول اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى أحل الله له النساء.