للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي- صلى الله عليه وسلم «١» - ثم قال: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً، وذلك أن الله- عز وجل- أنزل بعد غزاة تبوك: «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ ... » إلى قوله:

« ... كُلَّ مَرْصَدٍ «٢» » فوسوس الشيطان إلى أهل مكة فقال: من أين تجدون ما تأكلون، وقد أمر أنه من لم يكن مسلما «٣» أن يقتل ويؤخذ الغنم ويقتل من فيها «٤» فقال الله تعالى، امضوا «٥» لأمري وأمر رسولي فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ ففرحوا بذلك فكفاهم الله ما كانوا يتخوفون «٦» فأسلم أهل نجد، وجرش «٧» ، وأهل صنعاء، فحملوا الطعام إلى مكة على الظهر فذلك قوله [١٥٣ أ] «وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً» يعني الفقر «فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ» إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ- ٢٨- قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ يعني الذين لا يصدقون بتوحيد الله، ولا بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ يعني الخمر، ولحم الخنزير وقد بين أمرهما فى القرآن «٨» .


(١) أى أن النهى عن حج المشركين إلى البيت الحرام كان فى السنة التاسعة من الهجرة، فأبيح لهم الحج فى السنة التي كان فيها أبو بكر على الموسم، وبلغهم على أنه لا يحج بعد العام مشرك.
(٢) الآية ٥ من سورة التوبة: «فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» .
(٣) فى ل: مسلما، أ: مسلم.
(٤) فى أ: ومن فيها، ل: ويقتل من فيها. [.....]
(٥) فى أ: لمضوا، وهو تحريف (ليمضوا) .
(٦) أى: يتخوفون منه.
(٧) فى أ: جرش، ل: حرس.
(٨) فى أ: يعنى الخمر والخمر بين فى القرآن. ل: يعنى الخمر ولحم الخنزير فى القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>