للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا نزل بكم الغرق كَما تَسْخَرُونَ- ٣٨- فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ هذا وعيد مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ يعني يذله يعني الغرق وَيَحِلُّ عَلَيْهِ ويجب عليه عَذابٌ مُقِيمٌ- ٣٩- يعني في الآخرة دائما لا يزول عن أهله حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا يعني قولنا في نزول العذاب بهم وَفارَ التَّنُّورُ فار الماء من التنور الذي يخبز فيه وكان بأقصى دار نوح بالشام بعين وردة «١» قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يعني صنفين اثنين ذكرا وأنثى فهو زوجان ولولا أنه قال: اثنين لكان الزوجان «٢» أربعة. وَاحمل أَهْلَكَ واسمها والغة، واسم امرأة لوط والهة في السفينة إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ يعني العذاب في اللوح المحفوظ من أهلك، يعني كنعان بن نوح فلا تحملهم معك فاستثنى من «٣» أهله ابنه وامرأته وَمَنْ آمَنَ يعني ومن صدق بتوحيد الله فاحمله في السفينة، يقول الله تعالى: وَما آمَنَ مَعَهُ مع نوح إِلَّا قَلِيلٌ- ٤٠- يقال بأنهم أربعون رجلا وأربعون امرأة عددهم ثمانون نفسا واسم القرية اليوم قرية الثمانين وهي بالجزيرة قريبة من الموصل «٤» وهي بافردي «٥» .

وَقالَ ارْكَبُوا فِيها في السفينة بِسْمِ اللَّهِ إذا ركبتموها فقولوا باسم الله مَجْراها حين تجري وَمُرْساها حين تحبس إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ


(١) هكذا فى: أ، ل، م: والمراد أن التنور كان فى آخر مكان فى دار نوح، وكانت دار نوح بالشام فى منطقة تسمى عين وردة.
(٢) فى أ: الزوجين، ل: الزوجان.
(٣) فى أ: منهم، م: من، ل: من.
(٤) الموصل مدينة بشمال العراق وتلتقى أطرافها بأطراف مدينة حلب إحدى مدن الشام.
(٥) فى أ، م: بأفردى، ل: بأفردا.

<<  <  ج: ص:  >  >>