للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من نزول العذاب بكم في الدنيا وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي بعد هلاككم قَوْماً غَيْرَكُمْ أمثل وأطوع لله منكم وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً يقول ولا تنقصونه من ملكه شيئا إنما تنقصون أنفسكم إِنَّ رَبِّي عَلى كُلِّ شَيْءٍ [١٧٤ ا] من أعمالكم حَفِيظٌ «١» - ٥٧- وَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا يعني قولنا في نزول العذاب نَجَّيْنا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ من العذاب بِرَحْمَةٍ مِنَّا يعني بنعمة منا عليهم «٢» وَنَجَّيْناهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ- ٥٨- يعني شديد وهي الريح الباردة لم تفتر عنهم حتى أهلكتهم وَتِلْكَ عادٌ جَحَدُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ يعني كفروا بعذاب الله بأنه غير نازل بهم في الدنيا وَعَصَوْا رُسُلَهُ يعني هودا وحده وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ- ٥٩- يعني متعظما عن التوحيد، فهم الأتباع اتبعوا قول الكبراء في تكذيب هود «عَنِيدٍ» يعني معرضا عن الحق، وكان هذا القول من الكبراء للسفلة فى سورة المؤمنين «٣» «ما هذا» يعني هودا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ «٤» من الشراب.

وقال للأتباع «٥» وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ «٦» يعني لعجزة فهذا قول الكبراء للسفلة. فاتبعوهم على قولهم: وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً


(١) فى أ: محيط، وفى ل: حفوظ.
(٢) فى ل: منا عليهم، أ: عليكم.
(٣) اضطراب فى: أ، ل. [.....]
(٤) يشير إلى الآية ٣٣ من سورة المؤمنون وصوابها ما هذا إِلَّا بَشَرٌ وتمامها: وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ.
(٥) فى أ: وقال الأتباع، ل: وقالوا للأتباع.
(٦) سورة المؤمنون: ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>