للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني العذاب وهي الريح التي أهلكتهم وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يعني عذاب النار أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ يعني بتوحيد ربهم أَلا بُعْداً لِعادٍ قَوْمِ هُودٍ- ٦٠- فى الهلاك وَإِلى ثَمُودَ أرسلنا أَخاهُمْ صالِحاً ليس بأخيهم في الدين ولكنه أخوهم في النسب وهو صالح بن آسف «١» قالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ يعني وحدوا الله مَا لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ يعني هو خلقكم من الأرض وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها يعني وعمركم في الأرض فَاسْتَغْفِرُوهُ من الشرك ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ منه»

إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ منكم فى الاستجابة مُجِيبٌ- ٦١- للدعاء كقوله: فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ «٣» قالُوا يَا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا يعني مأمولا قبل هذا كنا نرجو أن ترجع إلى ديننا، فما هذا الذي تدعونا إليه؟

أَتَنْهانا «٤» أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آباؤُنا من الآلهة وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ من التوحيد مُرِيبٍ- ٦٢- يعني بالمريب أنهم لا يعرفون شكهم قالَ صالح يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي يعني على بيان من ربي وَآتانِي مِنْهُ رَحْمَةً يقول أعطاني نعمة من عنده وهو الهدى فَمَنْ يَنْصُرُنِي يعني فمن يمنعني مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ يعنى إن رجعت إلى دينكم لقولهم صالح «قد كنت فينا مرجو قبل هذا الذي تدعونا إليه» فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ- ٦٣- يقول فما تزيدونني إلا خسارا.


(١) فى أ، ل: أسف.
(٢) فى أ، ل: منها.
(٣) سورة البقرة الآية ١٨٦ وتمامها وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ.
(٤) فى أ: وتنهانا، وفى حاشية أ: التلاوة أَتَنْهانا.

<<  <  ج: ص:  >  >>