للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عبد الله: قال الفراء: المعنى كلما دعوتكم زدتموني تباعدا مني فأنتم بذلك تخسرون يعني تهلكون «١» .

وَيا قَوْمِ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً يعني عبرة فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ لا تكلفكم مؤنة ولا علفا وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ يقول ولا تصيبوها بعقر فَيَأْخُذَكُمْ في الدنيا عَذابٌ قَرِيبٌ- ٦٤- منكم لا تمهلون حتى تعذبوا فَعَقَرُوها [١٧٤ ب] ليلة الأربعاء بالسيف فماتت فَقالَ لهم صالح: تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ يعني محلتكم في الدنيا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذلِكَ العذاب وَعْدٌ من الله غَيْرُ مَكْذُوبٍ- ٦٥- ليس فيه كذب. بأن العذاب نازل بهم بعد ثلاثة الأيام «٢» فأهلكهم الله صبيحة يوم الرابع يوم السبت فذلك قوله: فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا يعني قولنا في العذاب «نَجَّيْنا صالِحاً «٣» » وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا يعني بنعمة عليهم منا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ يعني ونجيناهم من عذاب يومئذ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ في نصر أوليائه الْعَزِيزُ- ٦٦- يعني المنيع في ملكه وسلطانه حين أهلكهم وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا يعني الذين أشركوا الصَّيْحَةُ صيحة جبريل- عليه السلام- فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ- ٦٧- يعني في منازلهم خامدين كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها يقول كأنهم لم يكونوا في الدنيا قط أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا بتوحيد رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ- ٦٨- فى الهلاك وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا


(١) هذه زيادة من عبد الله نقلها عن الفراء. وليست من كلام مقاتل. وما نقله عبد الله عن الفراء فى: أ، وليس فى: ل.
(٢) فى الأصل: الثلاثة أيام.
(٣) «نَجَّيْنا صالِحاً» : ساقطة من: أ، ومثبتة فى: ل

<<  <  ج: ص:  >  >>