للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الضيعة قال يعقوب لهم: إني أخاف عليه فقالوا لأبيهم «مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ» في الحفظ له قالَ أبوهم: إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ- ١٣- لا تشعرون به، وكانت أرضا مذئبة فمن ثم قال يعقوب: «أَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ» قالُوا أي العشرة»

لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ يعنى ونحن جماعة إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ- ١٤- يعنى لعجزة فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ بيوسف وَأَجْمَعُوا أمرهم أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ على رأس ثلاثة «٢» فراسخ فألقوه في الجب والماء يومئذ كدر غليظ فعذب الماء وصفا حين ألقي فيه وقام على صخرة في قاصية البئر فوكل الله به ملكا يحرسه في الجب ويطعمه وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ- ١٥- وذلك أن الله أوحى إلى يوسف- عليه السلام- بعد ما انصرف إخوته إنك ستخبر «٣» إخوتك بأمرهم هذا الذي ركبوا «٤» منك ثم قال: «وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ» أنك يوسف حين تخبرهم فأنبأهم يوسف بعد ذلك حين قال لهم: وضرب «٥» الإناء. فقال: إن الإناء ليخبرني بما فعلتم «٦» بيوسف من الشر ونزع الثياب.


(١) فى أ: قال العشرة.
(٢) فى أ: ثلاث.
(٣) فى أ: تخبر. [.....]
(٤) هكذا فى: ا، ل.
(٥) الأنسب: وقد ضرب، والواو فى وضرب واو الحال أى كلمهم حال كونه قد ضرب الإناء بيده.
(٦) فى أ، ل: ما فعلتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>