للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٧٣- وقد رددنا «١» عليكم الدراهم التي كانت في أوعيتنا ولو كنا سارقين ما رددناها عليكم قالُوا «٢» أي المنادي «ومن معه» : فَما جَزاؤُهُ أى السارق إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ- ٧٤- قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ يعني في وعائه يعني المتاع فَهُوَ جَزاؤُهُ يعني هو مكان سرقته كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ- ٧٥- يعني هكذا نجزي السارقين كقوله في المائدة «فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ «٣» » يعني بعد سرقته وكان الحكم بأرض مصر أن يغرم السارق عبدا يستخدم على قدر ضعف ما سرق ويترك «٤» ، وكان الحكم بأرض كنعان أن يتخذ السارق عبدا يستخدم على قدر سرقته ثم يخلى سبيله فيذهب حيث شاء فحكموا بأرض مصر بقضاء أرضهم.

فَبَدَأَ المنادي بِأَوْعِيَتِهِمْ فنظر فيها فلم ير شيئا قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثم انصرف ولم ينظر في وعاء بنيامين فقال: ما كان هذا الغلام ليأخذ الإناء قال إخوته لا ندعك حتى تنظر في وعائه فيكون أطيب لنفسك فنظر فإذا هو بالإناء ثُمَّ «اسْتَخْرَجَها «٥» » مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ يعني من متاع أخيه وهو أخو يوسف لأبيه وأمه كَذلِكَ كِدْنا يعني هكذا صنعنا لِيُوسُفَ أن يأخذ أخاه خادما بسرقته في دين الملك يعني في سلطان الملك، فذلك قوله:


(١) فى أ: ردنا، وعليها علامة تمريض. وفى ل: رددنا.
(٢) فى أ: «قال» المنادى، وفى حاشية أ، الآية: «قالوا» .
(٣) سورة المائدة: ٣٩.
(٤) فى ل: أن يغرم السارق ضعف ما سرك ويترك.
وفى البيضاوي (فِي دِينِ الْمَلِكِ) ملك مصر لأن عينه الضرب وتغريم ضعف ما أخذ دون الاسترقاق وهو بيان للكيد: ٣٢٠.
(٥) فى أ، ل: فاستخرجها.

<<  <  ج: ص:  >  >>