للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معقل إلى عقال، وبدّلوه آجالا من آمال. وقوله: «آجالا من آمال» مأخوذ من قول مسلم «١» :

موف على مهج فى يوم ذى رهج ... كأنّه أجل يسعى إلى أمل

ينال بالرّفق ما يعيا الرّجل به ... كالموت مستعجلا يأتى على مهل

وقد أخذ أيضا قول أبى دهبل «٢» :

ما زلت فى العفو للذّنوب وإط ... لاق لعان بجرمه غلق «٣»

حتّى تمنّى البراة أنّهم ... عندك أسرى «٤» فى القدّ والحلق

فجاء به فى بيت واحد وهو قوله «٥» :

وتكفّل الأيتام عن آبائهم ... حتّى وددنا أنّنا أيتام

وسبق أيضا من تقدّمه فى قوله حتى صار لا يلحقه فيه أحد بعده «٦» :

وركب كأطراف الأسنّة عرّسوا «٧» ... على مثلها واللّيل تسطو غياهبه «٨»

لأمر عليهم أن تتمّ صدوره ... وليس عليهم أن تتمّ عواقبه

سبقا بيّنا بهذه المعانى؛ وإنما أخذ البيت الأول من قول البعيث «٩» :

أطافت بركب كالأسنّة هجّد ... بخاشعة الأصواء غير صحونها «١٠»

<<  <   >  >>