وإذا كان الابتداء حسنا بديعا، ومليحا رشيقا، كان داعية إلى الاستماع لما يجىء من الكلام؛ ولهذا المعنى يقول الله عز وجل: آلم. وحم. وطس. وطسم.
وكهيعص؛ فيقرع أسماعهم بشىء بديع ليس لهم بمثله عهد، ليكون ذلك داعية لهم إلى الاستماع لما بعده والله أعلم بكتابه. ولهذا جعل أكثر الابتداءات بالحمد لله؛ لأن النفوس تتشوف للثناء على الله فهو داعية إلى الاستماع؛ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:«كل كلام لم يبدأ فيه بحمد الله تعالى فهو أبتر» .