للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فليس فى أقسام الإجابة عن المطلوب إذا سئل عنه غير هذه الأقسام.

قال الشماخ «١» :

متى ما تقع أرساغه مطمئنة ... على حجر يرفضّ أو يتدحرج «٢»

والوطء الشديد إذا صادف الموطوء رخوا ارفضّ منه، أو صلبا تدحرج عنه.

وقول الآخر «٣» :

يا أسم صبرا على ما كان من حدث ... إنّ الحوادث ملقىّ ومنتظر

وليس فى الحوادث إلا ما لقى أو انتظر لقيه.

وقول الآخر «٤» :

والعيش شحّ وإشفاق وتأميل

وكان عمر رضى الله عنه يتعجب من صحة هذه القسمة. وقول زهير «٥» :

فإنّ الحقّ مقطعه ثلاث ... يمين أو نفار أو جلاء «٦»

فذلكم مقاطع كلّ حق ... ثلاث كلّهنّ لكم شفاء

[من عيوب القسمة]

وكان يعجب أيضا بهذا البيت ويقول: لو أدركت زهيرا لولّيته القضاء لمعرفته.

ومن عيوب القسمة قول بعض العرب:

سقاه سقيتين الله سقيا ... طهورا والغمام يرى الغماما

فقال: «سقيتين» ثم قال: «سقيا طهورا» ، ولم يذكر الأخرى، وقيل: أراد فى الدنيا وفى الآخرة، وهذا مردود؛ لأن الكلام لا يدل عليه. وقول عبيد الله بن سليم «٧» :

فهبطت غيثا ما يفزّع وحشه ... من بين مسرب ناوىء وكنوس

فقسم قسمة رديئة؛ لأنه جعل الوحش بين سمين وداخل فى كناسه. وكان ينبغى أن يقول: من بين سمين وهزيل، أو بين كانس وظاهر؛ ويجوز أن يكون السمين

<<  <   >  >>