يريد الرمح صدر أبى براء ... ويرغب عن دماء بنى عقيل
ومثله قوله تعالى: جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ.
وأنشد الفراء:
إنّ دهرا يلفّ شملى بسلمى ... لزمان يهمّ بالإحسان
[الاستعارة فى كلام النبى والصحابة والأعراب]
ومما فى كلام النبى صلّى الله عليه وسلّم، والصحابة رضى الله عنهم، ونثر الأعراب، وفصول الكتاب من الاستعارة قوله صلى الله عليه وسلّم:«الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة» .
وقال طفيل:
وللخيل أيّام فمن يصطبر لها ... ويعرف لها أيامها الخير تعقب
وقول النبى صلّى الله عليه وسلّم:«كلّما سمع هيعة «١» طار إليها» . وقوله صلّى الله عليه وسلّم:«أكثروا من ذكر هادم اللذات» . وقال عليه الصلاة والسلام:
«البلاء موكّل بالمنطق» . ورأى عليّا مع فاطمة رضى الله عنهما فى بيت فردّ عليهما الباب وقال:«جدع الحلال أنف الغيرة» .
وقال علىّ رضى الله عنه: السفر ميزان القوم. وقوله: فأما وقد اتسع نطاق الإسلام فكل امرىء وما يختار. وقوله لابن عباس رضى الله عنه: ارغب راغبهم، واحلل عقدة الخوف عنهم. وقوله: العلم قفل ومفتاحه المسألة. وقوله: الحلم والأناة توأمان، نتيجتهما علوّ الهمة. وقوله لبعض الخوارج: والله ما عرفته حتى فغر الباطل فمه، فنجمت نجوم قرن الماعزة. وقال فى بعض خطبه يصف الدنيا: إن امرأ لم يكن منها فى فرحة، إلا أعقبته بعدها ترحه؛ ولم يلق من سرّائها بطنا، إلا منحته من ضرّائها ظهرا؛ ولم تظله فيها غيابة رخاء، إلا هبّت عليه مزنة بلاء، ولم يمس منها فى جناح أمن، إلا أصبح منها على قوادم خوف.
وقال أبو بكر رضى الله عنه: إن الملك إذا ملك زهده الله فى ماله، ورغبه فيما