للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيا لائمى دعنى أغال بقيمتى ... فقيمة كلّ الناس ما يحسنونه

فأخذه بلفظه، وأخرجه بغيضا متكلّفا.

والجيد قول الآخر:

فقيمة كل امرىء علمه

فهذا وإن كان أخذه ببعض لفظه فإن «كلا» فى بيته أحسن موقعا منه فى بيت ابن طباطبا.

وقال قرواش بن حوط:

دنوت له بأبيض مشرفىّ ... كما يدنو المصافح للعناق

أخذه أبو تمام فقصّر عنه «١» ؛ وقال:

حنّ إلى الموت حتى ظنّ جاهله ... بأنّه حنّ مشتاقا إلى وطن

وأحسن تقسيمه البحترى، فقال «٢» :

تسرّع حتى قال من شهد الوغى ... لقاء أعاد أم لقاء حبائب

وقال ذو الرمة «٣» :

وليل كجلباب العروس ادّرعته ... بأربعة والشّخص فى العين واحد

أحمّ علافىّ وأبيض صارم ... وأعيس مهرىّ وأروع ماجد «٤»

أخذه أبو تمام فقصّر وقال «٥» :

البيد والعيس والليل التّمام معا «٦» ... ثلاثة أبدا يقرنّ فى قرن «٧»

<<  <   >  >>