أخذه البحترى فقصّر فى النظم عنه فقال «١» :
وخدان القلاص حولا إذاقا ... بلن حولا من أنجم الأسحار
الأول أسلس.
وقال أبو تمام «٢» :
فلم يجتمع شرق وغرب لقاصد ... لا المجد فى كفّ امرىء والدّراهم
وقال البحترى فقصّر «٣» :
ليفر وفرك الموفى «٤» وإن أء ... وز أن يجمع النّدى ووفوره
وأخذ أبو تمام قول الشاعر:
فقلت لهم لا تعذلونى وانظروا ... إلى النّازع المقصور كيف يكون
فقال وقصر «٥» :
هرمت بعدى والربع الذى أفلت ... منه بدورك معذور على الهرم
متكلف ردىء الاستعارة.
وقد يتفق المبتدى للمعنى والآخذ منه فى الإساءة؛ قال ابن أذينة:
كأنما عائبها دائبا ... زيّنها عندى بتزيين
فأتى بعبارة غير مرضية ونسج غير حسن، وأخذه أبو نواس فقال:
كأنما أثنوا ولم يعلموا ... عليك عندى بالّذى عابوا
فأتى أيضا برصف مرذول ونظم مردود.
وقد يستوى الآخذ والمأخوذ منه فى الإجادة؛ فى التعبير عن المعنى الواحد.
قال أعرابى:
فنمّ عليها المسك والليل عاكف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute