وقوله أيضا «١» :
كأنّ عيون الوحش حول خبائنا ... وأرحلنا الجزع «٢» الذى لم يثقّب
وقول عدى بن الرقاع «٣» :
تزجى أغنّ كأنّ إبرة روقه ... قلم أصاب من الدّواة مدادها «٤»
ومنها تشبيه الشىء بالشىء لونا وحسنا؛ كقول الله عزّ وجل: كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ
. وقوله تعالى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ
. وكقول حميد ابن ثور:
والليل قد ظهرت نحيزته «٥» ... والشمس فى صفراء كالورس
وكقول الآخر:
قوم رباط الخيل وسط بيوتهم ... وأسنّة زرق يخلن نجوما
ومنها تشبيهه به لونا وسبوغا، كقول امرىء القيس «٦» :
ومشدودة السّكّ موضونة ... تضاءل فى الطّىّ كالمبرد «٧»
يفيض على المرء أردانها ... كفيض الأتىّ على الجدجد «٨»
شبّه الدّرع بالأتىّ فى بياضها وسبوغها؛ لأنها تعمّ الجسد كما يعمّ الأتىّ الجدجد إذا تفجّر فيه؛ والأتى: السيل.
ومنها تشبيهه به لونا وصورة، كقول النابغة «٩» :
تجلو بقادمتى حمامة أيكة ... بردا أسفّ لثاته بالإثمد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute