للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله «١» :

كلوا الصّبر مرّا واشربوه فإنكم ... أثرتم بعير الظّلم والظلم بارك

وقد جنى أبو تمام على نفسه بالإكثار من هذه الاستعارات، وأطلق لسان عائبه، وأكّد له الحجّة على نفسه؛ واختيارات الناس مختلفة بحسب اختلاف صورهم وألوانهم.

ومن ردىء الاستعارة أيضا قول بعضهم:

أنا ناقة وليس فى ركبتى دماغ

وأنشد أبو العنبس:

ضرام الحبّ عشّش فى فؤادى ... وحضّن فوقه طير البعاد

وقد نبذ الهوى فى دنّ قلبى ... فعر بدت الهموم على فؤادى

ومثله كثير ولا وجه لاستيعابه؛ لأن قليله دالّ على كثيره، وجمله مبينة عن تفسيره إن شاء الله.

<<  <   >  >>