للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اعتبر قومى وقومه بأسمائهم، هذا غضبان، غضب الله عليه، والقبعثرى اسم قبيح من بنى ثعلبة شرّ السباع، ابن بكر شرّ الإبل، ابن وائل له الويل؛ وأنا فيروز فيروز به، حصين حصن وحرز، والعنبر ريح طيبة، من بنى عمرو، عمارة وخير، من تميم تمّ، فقومى «١» خير من قومه وأنا خير منه.

وأخبرنا أبو أحمد عن أبى بكر عن أبى حاتم عن الأصمعى، قال سمعت الحىّ يتحدّثون أن جريرا، قال: لولا ما شغلنى من هذه الكلاب «٢» لشبّبت تشبيبا تحنّ منه العجوز إلى شبابها.

ومن أشعار المتقدمين فى التجنيس قول امرىء القيس «٣» :

لقد طمح الطّماح من بعد أرضه ... ليلبسنى من دائه ما تلبّسا «٤»

وأخذه الكميت فقال «٥» :

ونحن طمحنا لامرىء القيس بعد ما ... رجا الملك بالطّماح نكبا على نكب

وقال الفرزدق- وذكر واديا «٦» :

خفاف أخفّ الله عنه سحابة ... وأوسعه من كلّ ساف وحاصب

وقال زهير «٧» :

كأنّ عينى وقد سال السّليل بهم ... وجيرة «٨» ما هم لو أنّهم أمم «٩»

وقال الفرزدق «١٠» :

قد سال فى أسلاتنا أو عضّه ... عضب بضربته الملوك تقتّل

<<  <   >  >>