للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وبه نستعين وبعد:

- كلمةٌ في التعريفِ بكتابِ التنبيهِ، والإمامين الجلَيلينِ المُصَنِّفِ والشارحِ رحمَهما اللهُ تعالى على وَجهِ الإيجاز والاختصارِ -

إن الحمدَ للهِ نحمدهُ ونستعينهُ، ونستهديهِ ونستغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، مَنْ يَهْدهِ اللهُ فلا مُضلًّ لهُ، ومَنْ يُضللْ فلا هاديَ لَهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك لهُ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدهُ ورسولهُ، " يا أيُّها الذينَ آمنوا اتَّقوا الله حق تقاتِهِ ولَا تَمُوتنّ إلاّ وأنْتُم مسلمون "، " يا أيُها الناسُ اتّقُوا رَبَّكُمْ الّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحدَةٍ وخَلَقَ مِنها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كثيراً ونِسَاءً واتّقوا اللهَ الّذي تَسَاءَلونَ بهِ والأرحَامَ إنَّ اللهَ كانَ عَلَيكمْ رَقيباً "، " يا أيُّها الّذينَ آمَنُوا اتّقوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَديداً يُصلحْ لَكُمْ أعْمالكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عظيماً ".

اللهُمَّ صَلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما صَلّيتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، اللهُمَّ بارِك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

أمَّا بعدُ:

فالحمدُ للهِ الذي جعلَ الخيرَ في محمدٍ وأمّتِهِ إلى يوم القيامَة، الذي قضى في سابقِ علمهِ وموجبِ حكمتهِ ورحمتهِ أن لا تخلوَ الأرضُ مِن قائمٍ للهِ بحجّتِهِ فجعلَ منهم في كلِّ قَرْنٍ مَنْ يُجدّدُ لهذهِ الأمّةِ المرحومَةِ المفضّلةِ أمرَ دينِها، يحمل هذا العلمَ من كلِّ خَلَفٍ عُدولُهُ، وهم غَرْسُ اللهِ الذين لا يزالُ سبحانهُ يَغرسهُ ليحفظَ لهذهِ الأمّةِ دينَها من التحريفِ، وشريعتَها من التزييفِ حتى يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومَنْ عَليها وهو خيرُ الوارثين،

ج: ص:  >  >>