للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - كتابُ الجَنائِزِ

١ - بابُ: ما يُفْعَلُ بالميّتِ

عن أبي هريرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " أكثِروا من ذكْرِ هاذِم اللّذّاتِ " (١)، رواهُ النسائيُّ، وابنُ ماجَةَ، والترمِذِيُّ، وقالَ: حديثٌ غريبٌ.

عن أبي موسى، قال: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " عودوا المريضَ، وأطْعِموا الجائعَ، وفُكّوا العانيَ " (٢)، رواهُ البخاريُّ، وفي عيادةِ المريضِ أحاديث كثيرةٌ.

عن ابنِ عباسٍ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: " مَنْ عادَ مريضاً لم يحضرْ أجلُهُ، فقالَ عندَهُ سبعَ مرّاتٍ: أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أن يَشفيَكَ إلا عافاهُ اللهُ من ذلكَ المرضِ " (٣)، رواه أبو داود، وهذا لفظُهُ، والترمِذِيُّ، من حديث أبي خالدٍ الدّالانيِّ: يَزيدَ بنِ عبدِ الرّحمنِ، وفيهِ ضعفٌ، لكن رواهُ النَّسائيُّ في " اليومِ والليلةِ " من طرُقٍ أُخرى من حديثِ مَيْسرةَ بنِ حَبيب النَّهْدِيِّ، وقد وثَّقهُ أحمدُ، وابنُ مَعينٍ.

عن أبي قَتادَةَ: " أنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حينَ قدِمَ المدينةَ، سألَ عن البَراءِ بنِ مَعْرور، فقالوا: تُوُفّيَ وأوصى بثُلُثِهِ لكَ يا رسولَ اللهِ، وأوصى أن يُوَجَّهَ إلى القبلةِ لما احتُضرَ، فقالَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: أصابَ الفِطرةَ، وقد رَددْتُ ثُلُثَهُ على ولدِهِ، ثمَّ ذهبَ فصلَّى عليهِ، وقالَ: اللهُمَّ اغفرْ لهُ وارحمهُ، وأدخلْهُ جنَّتكَ، وقد فَعلتَ " (٤)، رواهُ الحاكمُ وقالَ: هذا حديثٌ صحيحٌ، ولا أعلمُ في توجيهِ المُحتَضِرِ غيرَهُ.


(١) رواه النسائي (٤/ ٤) وابن ماجة (٤٢٥٨) والترمذي (٣/ ٣٧٩) (٢٤٠٩).
(٢) رواه البخاري (١٤/ ٢٩٤).
(٣) رواه أبو داود (٢/ ١٦٦) والترمذي (٣/ ٢٧٧) والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٤٤).
(٤) رواه الحاكم (١/ ٣٥٣)، وقال صحيح وأقره الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>