للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - بابُ: صدَقَةِ التَطَوّعِ

عن أبي هريرةَ، قال: " جاء رجلٌ فقال: يا رسول اللهِ أيُّ الصّدقةِ أعظمُ أجراً؟ قالَ: أن تصَدَّقَ وأنتَ صحيحٌ شحيحٌ تَخشى الفَقرَ، وتأمَلُ الغِنى، ولا تُمهلْ حتى إذا بلَغَتِ الحُلْقومَ، قُلتَ: لفلانٍ كذا، ولفُلانٍ كذا، وقد كانَ لفلانٍ " (١)، أخرجاهُ.

عن ابنِ عباسٍ، قالَ: " كانَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أجودَ النّاسِ، وكانَ أجودُ ما يكونُ في رمضانَ " (٢)، أخرجاهُ.

وعن أنَسٍ، قالَ: " سُئلَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: أيُّ الصَّدقةِ أفضلُ؟ قال: صدَقةٌ في رَمضان " (٣)، رواهُ الترمِذيُّ، وقال: حديثٌ غريبٌ، وصَدَقةُ بنُ موسى ليسَ عندَهم بذاك القَويِّ.

عن أبي أُمامةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " يا ابنَ آدمَ إنّكَ أن تَبْذِلَ خيرٌ لكَ، وأن تُمسكَهُ شرٌّ لكَ، ولا تُلامُ على كفافٍ، وابدأ بمَنْ تعولُ، واليدُ العُلْيا خيرٌ من اليَدِ السُّفلى " (٤)، رواهُ مُسلمٌ.

عن كعْبِ بنِ مالكٍ، قالَ: " قلتُ: يا رسولَ الله إنَّ من تَوْبتي أن أنخلعَ من مالي صدَقةً إلى الله ورسولِهِ؟ فقالَ: أمْسِكْ عليكَ بعضَ مالِكَ، فهو خيرٌ لكَ " (٥)، أخرجاهُ.


(١) رواه البخاري (٨/ ٢٨٠) ومسلم (٣/ ٩٣).
(٢) رواه البخاري (١٠/ ٢٧٥) ومسلم (٧/ ٧٣).
(٣) رواه الترمذي (٢/ ٨٦).
(٤) رواه مسلم (٣/ ٩٤)، قلت: سقط منه كلمة " الفضل " بعد كلمة " تبذل " كما هو في صحيح مسلم والسياق دل على ذلك.
(٥) رواه البخاري (١٨/ ٢٧٧) ومسلم (٨/ ١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>