للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣ - بابُ: صلاةِ الكُسوفِ

عن أبي بَكْر رضيَ اللهُ عنهُ، قالَ: " كسَفَت الشمسُ على عهدِ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فخرجَ يجرُّ رداءَهُ حتى انتهى إلى المسجدِ وثابَ الناسُ إليهِ، فصلّى بهم ركْعتينِ فانجلَت الشمسُ، فقالَ: إنّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ وإنهما لا يَخسِفانِ لموتِ أحدٍ، فإذا كانَ ذلكَ فَصلّوا وادْعوا حتى يَكشِفَ اللهُ ما بكُم " (١)، رواهُ البخاريُّ.

عن عائشةَ: " أنّ الشمسَ خسَفَتْ على عهدِ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، فبعَثَ مُنادياً يُنادي: الصّلاةُ جامِعةٌ، فاجتَموا فتقدّمَ فكبَّر وصلّى أربعَ رَكعاتٍ في ركْعتين، وأربعَ سَجداتٍ " (٢)، أخرجاهُ.

عن ابنِ عباسٍ، قالَ: " انكسَفَتِ الشمسُ على عهدِ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فقام قياماً طويلاً نحوَاً من قراءة سورةِ البقرةِ، ثمّ ركعَ رُكوعاً طويلاً، ثمَّ رفعَ فقامَ قِياماً طَويلاً وهو دونَ القيامِ الأوّلِ، ثمَّ ركعَ رُكوعاً طَويلاً وهو دونَ الركوعِ الأولِ، ثمَّ سجدَ، ثمَّ قامَ قِياماً طَويلاً وهو دونَ القيامِ الأولِ، ثمّ ركعَ رُكوعاً طَويلاً وهو دونَ الركوعِ الأولِ، ثمّ رفعَ فقامَ قياماً طَويلاً وهو دونَ القيامِ الأوّلِ، ثمّ ركعَ رُكوعاً طَويلاً، وهو دونَ الركوعِ الأولِ، ثمَّ سجدَ، ثمَّ انصرفَ وقد تَجلّتِ الشمسُ. . الحديث " (٣)، أخرجاهُ.

عن ثَعْلَبَةَ بنِ عَبّادٍ عن سَمُرةَ بنِ جُنْدُبٍ، قالَ: " اسْوَدَّتِ الشمسُ فقامَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كأَطْولِ ما قامَ بنا في صلاةٍ قطّ، لا نَسمعُ لهُ صَوتاً " (٤)، رواهُ أحمد، وهذا لفظُهُ، وأهل السنن، وصححه الترمذي.


(١) رواه البخاري (٧/ ٦٢).
(٢) رواه البخاري (٧/ ٩١) ومسلم (٣/ ٢٩).
(٣) رواه البخاري (٧/ ٨١) ومسلم (٣/ ٣٣).
(٤) رواه أحمد (الفتح ٦/ ١٨١) وأبو داود (١/ ٢٧٠) والنسائي (٣/ ١٤٩) والترمذي (٢/ ٣٨) وابن ماجة (١٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>