للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - باب الآنيةِ

- عن حُذيفةَ بنِ اليمَانِ رضي اللهُ عنهما أنّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: " لا تَشربوا في آنيةِ الذَّهبِ والفِضّةِ، ولا تأكلوا في صحافِهما، فإنَها لَهمْ في الدُّنيا، ولَكمْ في الآخرةِ " (١)، أخرجاه.

- ولهما عن أُمِّ سَلَمةَ، قالَتْ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " الذي يشربُ في إناءِ الفِضَّةِ، إنّما يُجَرْجِرُ في بطنِهِ نار جهنّمَ " (٢)، ولفظُهُ للبخارِيِّ.

- وعن ابنِ عُمرَ أنّ رسوَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: " مَنْ شربَ في إناءٍ مِن ذهبٍ أو فضّةٍ، أو إناءٍ فيهِ شيءٌ من ذلكَ، فإنّما يُجَرْجِرُ فيه بطنِهِ نار جهنّم " (٣)، رواه الدارَقُطنيُّ من حديث يحيى بن محمدٍ الجارِي، قال البخاريُّ: يتكلمون فيهِ، فلو صَحَّ لكانَ فيهِ دلالةٌ على تحريمِ المُضَبَّبِ مُطلقاً، لكن روى البخاريُّ عن أنَسٍ: " أنّ قدحَ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ انكسَرَ، فاتّخَذَ مَكانَ الشَّعْبِ سِلْسِلةً من فِضّةٍ " (٤).

- ولأحمدَ عن عاصمٍ الأحولِ، قالَ: " رأيتُ عند أَنَسٍ قدحَ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فيهِ ضُبَّةً مِن فِضَّةٍ " (٥)، وقد قالَ بعضُ العلماءِ: إنَّ أَنساً هو الذي اتخذَها.

- وعن أنَسٍ: " كانتْ قَبيعةُ سيفِ رسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِضّةً " (٦)، رواه أَبو داودَ،


(١) أخرجه البخاري (٧/ ٩٩) نواوي، ومسلم (٢/ ٢٢٩).
(٢) رواه البخاري (٧/ ١٤٦)، ومسلم (٢/ ٢٢٧) عن أم سلمة.
(٣) رواه الدارقطني (١/ ٤٠)، قلت: بالأصل: من حديث محمد الجاري - والصواب يحيى بن محمد الجاري. كما هو عند الدارقطني والتهذيب (١١/ ٢٧٤) وغيره.
(٤) رواه البخاري (٤/ ١٠١) نواوي.
(٥) رواه أحمد (٣/ ١٣٩) المسند مع منتخب كنز العمال.
(٦) رواه أبو داود (٢/ ٢٩)، والنسائي (٨/ ٢١٩)، والترمذي (٤/ ٢٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>