التَّنْبيهُ للشِّيرازِيِّ.
هكذا في الوَرَقةِ الأولى، وهو شِبْهُ مَطموس أو مطموسٍ غَيرِ واضحٍ، وأما بقيّةُ الأوراقِ والصَّفحاتِ فهي سَليمةٌ في الغالبِ وخطُّها جَيِّدٌ، غالِباً إلاّ إنَّ بعضَها غيرُ بَيِّنَةِ الحروفِ ولا تُرى إلا بصُعوبةٍ وتَشقُّ قراءتُها لذلكَ ولِصِغَرِها وتشابِكِها بعضِها ببعضٍ، بشكْلٍ لمْ أَعهدْهُ في كثيرٍ من المَخطوطاتِ مع عَدمِ إعجامِ حروفِها غالباً وكلُّ ذلكَ يجعَلُ قراءَتها من الصّعوبةِ بمكانٍ، ولكنّا استَعَنّا باللهِ فأَحْسنَ لنا المعونةَ وصبَرْنا على قراءتِها حتّى فتحَ اللهُ لَنا ذلكَ، ولمْ يَبْقَ مِمّا لمْ نَسْتَيْقنْ قراءتَهُ إلا مواضعَ يَسيرةً لا تَتَجاوزُ الأربعَ أَوْ أقلَّ مِن ذلكَ، وقَدْ أَشَرْنا إلَيْها في مَواضِعها من الكتابِ ليكونَ القارئُ على عِلْمٍ وبَيِّنةٍ من ذلكَ حِفْظاً لأمانةِ العلمِ وبذلاً لكمالِ النَّصيحةِ في الدينِ، واللهُ المسؤولُ أَن يُوَفِّقَنا وجميعَ المسلمين إلى الخيرِ وخِدْمةِ دينهِ وكتابِهِ وسُنَّةِ نبيِّهِ، وهوَ لذلكَ أهْلٌ، ولهُ الحمدُ والنّعمةُ والفَضلُ، لا إلهَ إلا هو، عليهِ توَكَّلْتُ وإليهِ أُنيبُ وهو حَسْبي في أَمري كُلِّهِ وإليهِ المَرْجِعُ والمَصيرُ، والحمدُ للهِ ربِّ العَالمينَ آمينَ (١).
وكتب: أبو محمد: بهجة يوسف حمد آل أَبي الطَّيّب.
هيت - الأنبار - العراق.
تحريراً في: ٩/ ١ / ١٤١١ هـ.
٣١/ ٧ / ١٩٩٠ م.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute