للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو: أنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كانَ يقولُ: " ثلاثةٌ لا تُقْبَلُ منهم صلاةٌ: مَنْ تقدَّمَ قوماً وهم لهُ كارِهونَ، ورجلٌ أتى الصلاةَ دِباراً، والدِّبارُ: أن يأتيَها بعدَ أن تفوتَهُ، ورجلٌ اعْتَبدَ مُحرَّرَهُ " (١٢)، رواهُ أبو داود بإسنادٍ فيهِ ضعفٌ، وأخرجهُ ابنُ ماجَةَ، وعندَ الترمِذِيِّ عن أنسٍ مرفوعاً نحوُهُ.

عن أنَسٍ: " أنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ اسْتخلَفَ ابنَ أُمِّ مَكتومٍ على المدينةِ مرّتين، فصلّى بهم، وكانَ أعْمى " (١٣)، رواهُ أحمدُ، وأبو داود بإسْنادٍ حسَنٍ.

وكانَ عِتْبانُ بنُ مالكٍ إمامَ قومِهِ، وكانَ قد عَميَ في زمنِ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، وأصلُ حديثِهِ في " الصحيحين " (١٤).

وعن أبي هُريرةَ: " أنّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قالَ: " لا يحِلُّ لرجلٍ يُؤْمِنُ باللهِ واليومِالآخرِ أن يَؤُمَّ قوْماً إلا بإذنهم، ولا يخصّ نفسَهُ بالدعوةِ دونَهم، فإن فعَلَ فقد خانَهم " (١٥)، رواهُ أبو داود.

عن جابرٍ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: " لا تَؤَمَّنَّ امْرأةٌ رجلاً، ولا أعْرابِيٌّ مُهاجراً، ولا فاجرٌ مُؤْمِناً إلا أن يَقْهَرهُ بسلْطانٍ يخافُ سَوْطَهُ وسَيْفَهُ " (١٦)، رواهُ ابنُ ماجَةَ من حديثِ عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ العَدَوِيِّ، وهو متروكٌ، مُتَّهمٌ بالوضعِ عن عليّ بنِ زيدِ بنِ جُذْعانَ، وفيهِ ضَعفٌ عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ عن جابرٍ، وقد تابَعَهُ ثلاثةٌ عن عليِّ بنِ زيدٍ منْهم الثَّوْريُّ.


(١٢) رواه أبو داود (٥٩٣)، وابن ماجة (٩٧٠).
(١٣) رواه أحمد (الفتح ٥/ ٢٣٠)، وأبو داود (٥٩٥).
(١٤) رواه البخاري (١/ ١١٥ - ١٧٠)، ومسلم (١/ ٤٥٥).
(١٥) رواه أبو داود (٩١) لم أجده، وقد رواه البيهقي في حديث أطول (٣/ ١٢٩)، والترمذي ببعض معناه من حديث ثوبان (٢/ ١٨٩)، وأشار إلى حديث أبي هريرة في الباب.
(١٦) رواه ابن ماجة (١٠٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>