للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصِّبْيانِ ورَمَيْنا عنهم " (٢٢)، رواهُ أحمدُ، والترمِذِيُّ، وقالَ: غريبٌ، وابنُ ماجَةَ، وفي إسْنادِهِ أشْعثُ بنُ سَوّارٍ وهو ضَعيفٌ.

عن محمدِ بنِ كَعبٍ القُرظيِّ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " أيّما صبيٌّ حجَّ بهِ أهلُهُ فماتَ، أجزأتْ عنهُ، فإن أدركَ فعَلَيْهِ الحَجُّ " (٢٣)، كذا رَواهُ عبدُاللهِ بنُ أحمد، مرسَلاً، ورواهُ محمدُ بنُ المِنْهالِ الضَّريرِ عن يزيدَ بنِ زُرَيْعٍ عن شُعْبةَ عن الأعمَشِ عن أبي ظَبْيانَ عن ابن عباسٍ، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: فذكَرَهُ، وزادَ: " وأيُّما أعرابيٍّ حجَّ فَماتَ قبلَ أن يُهاجرَ، أجزَأتْ عنهُ، فإن هاجرَ فَعليْهِ الحَجُّ "، وهذهِ زيادةٌ غرَيبةٌ جدّاً.

وقد روى هذا الحديثَ الشافعيُّ والبخاريُّ موقوفاً (٢٤) على ابنِ عبّاسٍ. واللهُ أعلمُ.

قالَ تعالى: " وَللهِ على النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنْ استَطاعَ إليْهِ سَبيلاً ".

عن أنَسٍ: " سُئِلَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: ما السَّبيلُ؟ قالَ: الزّادُ والرَّاحِلَةُ " (٢٥)، رواهُ الشافعيُّ، والدارَقُطنيُّ، ولهذا الحديثِ طرُقٌ ذكرَها ابنُ مرْدويه في تفسيرِهِ.

وعن ابنِ عبّاسٍ مرفوعاً: مِثْلُهُ، رواهُ ابنُ ماجَةَ، وفي إسنادِهِ: عُمَرُ بنُ عَطاءِ بنِ وَرازٍ وهو ضَعيفٌ جدّاً.

وعن ابنِ عُمرَ، قالَ: " جاءَ رجلٌ، فسأل رسولَ اللهِ: ما يُوجبُ الحَجَّ؟ قالَ: الزّادُ،


(٢٢) رواه أحمد (الفتح الرباني ١١/ ٣٠) والترمذي (٢/ ٢٠٣) وابن ماجة (٣٠٣٨).
(٢٣) رواه عبد الله بن أحمد قال صاحب " الفتح الرباني ": لم أقف على هذا الحديث في المسند ولعله في كتاب آخر من كتب الإمام أحمد أو ابنه عبد الله (١١/ ٣٠)، ورواية محمد بن المنهال الموصولة المدفوعة رواها البيهقي (٥/ ١٧٩) وقال: تفرد بها محمد بن المنهال، عن يزيد عن شعبة، ورواه غيره عن شعبة موقوفاً وهو الصواب.
(٢٤) رواه الشافعي (٢/ ٩٥) والبخاري موقوفاً، قلت: لم يعزه في التلخيص إلى البخاري (٢/ ٢٢٠)، وكذا فعل في نيل الأوطار (٥/ ٢٠) ولم أجده بعد البحث فيه.
(٢٥) رواه الشافعي (٢/ ٩٩) والدارقطني (٢/ ٢١٦) وابن ماجة (٢٨٩٧) عن ابن عباس، ورواية ابن عباس من طريق عمر بن عطاء بن وراز - وليس بعمر وكما في الأصل هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>