للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عمرَ، قالَ: سعمتُ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يقولُ: " مَنْ احتكَرَ على المسلمينَ طَعامَعُمْ، ضَربَهُ اللهُ بالجُذامِ والإفلاسِ " (٢٣)، رواهُ أحمدُ، وابنُ ماجة، وهذا لَفْظهُ من حديثِ الهَيْثمِ بنِ رافعٍ (٢٤) عن فرّوخٍ مَولى عثمانَ بنِ عَفّانَ عن عمرَ.

وعن عَليِّ بنِ زَيدِ بنِ جُدْعانَ عن سَعيدِ بنِ المُسَيّبِ عن عمرَ، قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " الجالبُ مَرزوقٌ، والمُحتكرُ ملْعون " (٢٥)، رواهُ ابن ماجة، وعليُّ بنُ زَيدٍ، تَكلّموا فيهِ ولهُ مَناكيرُ.

وقالَ أبو داودَ الطَّيالسِيُّ: حَدَّثنا زيدُ (٢٦) بنُ أبي لَيْلى أبو مُعَلّى العَدَويُّ: سمعتُ الحَسنَ يعني - البَصْريَّ -، قالَ: " دخَلَ عُبيْدُ اللهِ بنُ زِيادٍ على مَعْقلِ بنِ يَسارٍ، فقالَ مَعْقلٌ: سمعتُ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يقولُ: " منْ دخَلَ في شيءٍ من أسعارِ المسلمينَ لِيُغْليهِ عَليْهمْ، كانَ حَقاً على اللهِ أنْ يَقذفَهُ في مُعْظمِ النّارِ يومَ القِيامةِ " (٢٧)، رواهُ أحمدُ عنهُ.


(٢٣) أحمد (١٥/ ٦٣) وابن ماجة (٢١٥٥).
(٢٤) هكذا بالأصل: الهيثم عن فرّوخ، وعند ابن ماجة (٢/ ٧٢٨): الهيثم عن أبي يحيى المكّي عن فرّوخ ولعله الصواب.
(٢٥) ابن ماجة (٢١٥٣)، والبيهقي (٦/ ٣٠).
(٢٦) بالأصل كأنه: أبو يعلى، والصواب: أبو مُعَلّى العدوي، كما هو عند البيهقي (٦/ ٣٠)، والجرح والتعديل (٣/ ٥٧٣)، وقال عنه: صالح الحديث، ووثقه أبو داود وهو يروي الحديث عنه.
(٢٧) أحمد في المسند (٥/ ٢٧) والبيهقي (٦/ ٣)، من طريق أبي داود الطيالسي به، ورواته: ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>