للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أَبي موسى عبدِ اللهِ بنِ قيسٍ الأَشْعَرِيِّ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " إذا أَرداَ أحدُكمْ أَن يبولَ، فَلْيَرْتدْ لبولِهِ " (١٤)، رواهُ أَحمدُ، وأَبو داود، وفي إسنادِهِ رجلٌ لَم يُسَمَّ.

عن قَتادةَ عن عبدِ اللهِ بنِ سَرْجِس: " أَنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ نَهى أَن يُبالَ في الجُحْرِ، فقالوا لقتادَةَ، ما يُكْرَهُ مِن ذلكَ؟، قالَ: كانَ يُقالُ: إنها مَساكنُ الجنِّ " (١٥)، رواهُ أَحمدُ، وأَبو داود، والنَّسائيُّ، وإسنادُهُ: صحيحٌ على شَرْطِهما.

عن أَبي هريرةَ: أَنّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قالَ: " اتقوا اللاعنينِ، قالوا: وما اللاعِنانِ، يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: الذي يَتَخلّى في طريقِ النّاسِ أو في ظِلِّهمِ " (١٦)، رواهُ مُسلم، قالَ النواوِيُّ: ذكَرَ كثيرٌ مِن الأَصحابِ: أَنهُ يُستَحبُّ أَن لا يَستقبلَ الشمسَ ولا القمرَ، واستأنسوا فيهِ بحديثٍ ضعيفٍ، بَلْ باطلٍ، ولهذا لم يذكرهُ الشافِعيّ ولا كثيرون وهو المختارُ، لأَنهُ لا دليلَ عليهِ.

عن أَبي أَيّوبَ: خالدِ بنِ زيدٍ الأَنصارِيِّ: أَنّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّمَ قالَ: " إذا أَتيتم الغائِطَ فلا تَسْتَقبِلوا القبلةَ، ولا تَسْتَدبِروها بغائِطٍ، ولا بَوْلٍ، ولكنْ شَرِّقوا أَو غَرِّبوا " (١٧)، أَخرجاهُ.

ولمسلمٍ عن سَلْمان، وأَبي هُرَيْرةَ " مِثلُهُ ".

عن ابنِ عمرَ، قالَ: " ارتقيتُ فوقَ بيتِ حَفْصَةَ لبعضِ حاجَتي، فرأيتُ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَقضي حاجتَهُ مُسْتَدْبِرَ القِبلةِ، مُسْتَقبِلَ الشامِ " (١٨)، رواهُ البخاريّ، وهذا لفظُهُ ومُسلم.

ولأَبي داودَ، وابنِ خُزَيْمَةَ، والحاكمِ عن مَرْوانَ الأَصفرِ، قالَ: " رأيتُ ابنَ عمرَ أَناخَ راحِلَتَهُ مُسْتَقبلَ القبلةِ، ثُمّ جلَسَ يبولُ إليها، فقلتُ: يا أَبا عبدِ الرحمنِ أَليسَ قَدْ نُهِيَ.


(١٤) رواه أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٥٦)، وأبو داود (٣).
(١٥) رواه أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٥٧)، وأبو داود (٢٩)، والنسائي (١/ ٣٣ - ٣٤).
(١٦) رواه أحمد (الفتح الرباني ١/ ٢٥٦)، ومسلم (١/ ٢٢٦)، وأبو داود (٢٥)، وابن خزيمة (٦٧).
(١٧) رواه البخاري (١/ ١٣٥)، ومسلم (١/ ٢٢٤)، والترمذي (٨).
(١٨) رواه البخاري (١/ ١٣٥)، ومسلم (١/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>