للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كُتبِ الجَرْحِ والتَّعديلِ.

عن أُمِّ سَلَمةَ، قالَتْ: " جاءتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إلى رسولِ اللهِ، فقالَتْ: يا رسولَ اللهِ: إنَّ اللهَ لا يَسْتحيي مِنَ الحقِّ، هَلْ عَلَى المرأةِ من غُسْلٍ إذا أحتلَمَتْ؟ فقالَ: نَعَمْ، إذا رأَتِ الماءَ (٥)، أَخرجاهُ.

ورواهُ مُسْلِمٌ من حديثِ عائشةَ، ومن حديثِ أَنس أَيضاً.

عن عائِشةَ: أَنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قالَ لِفاطمةَ بنتِ أَبي حُبَيْشٍ: " فإذا أَقبلَتِ الحَيضَةُ فَدَعي الصّلاةَ، فإذا أَدْبَرَتْ فاغْتَسِلي وصَلّي " (٦)، رواهُ البخارِيُّ.

عن عبدِ الله بن سَلِمةَ المُرادِيِّ عن عَليٍّ: " أَنَّ رسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ كانَ يَخرُجُ منَ الخَلاءِ فَيُقْرِئنا القُرآنَ، ويأكلُ مَعَنا اللَّحْمَ، ولم يَكنْ يَحجُبُهُ، أَو قالَ: يَحجِزُهُ من القرآنِ شيءٌ ليسَ الجَنابَة " (٧)، رواهُ الشافِعيُّ، وأَحمدُ، وأَهلُ السُّنَن، وصحَّحهُ الترمِذِيُّ، وابنُ خُزَيْمةَ، والحاكمُ.

ورواهُ الشافِعيُّ في كتابِ جماعِ الطُّهورِ، ثُمَّ قالَ: وإن لم يَكنْ أَهلُ الحديثِ يُثبِتونَهُ، وقالَ النَّواوِيُّ: قالَ الترمِذِيُّ: حسَنٌ صَحيحٌ، وقالَ غيرُهُ من الحُفّاظِ المُحَقِّقينَ: هو حديثٌ ضَعيفٌ، قلتُ: عبدُ اللهِ بنُ سَلِمةَ، قد تكلَّمَ فيهِ غيرُ واحدٍ من الحُفّاظِ، فقالَ شُعْبةٌ: رَوى هذا الحديثَ بعدَما كَبِرَ، قالَ شُعبَةٌ: ولا أَروي أَحسنَ من هذا الحديثِ عن عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، وكانَ شُعْبَةٌ يقولُ: هذا الحديثُ ثلُثُ رأسِمالي، وقالَ البخارِيُّ: لا يُتابَعُ عَلى حديثِهِ، وقالَ أَحمدُ بنُ عبدِ اللهِ العِجْليّ ويعقوبُ بنُ شَيْبةَ، وابنُ حِبّانَ: ثقةٌ، وقالَ ابنُ عدِيٍّ: أَرجو أَنَّهُ لا بَأسَ بهِ.


(٥) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١١٦)، مطولا، ورواه البخاري (١/ ١٨٦)، ومسلم (١/ ٢٥١).
(٦) رواه البخاري (١/ ١٩٤)، وانظر (١/ ٢٠٥).
(٧) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٢١)، وأبو داود (٢٢٩)، والنسائي (١/ ١٤٤)، وابن ماجة (٥٩٤)، والترمذي (١٤٦)، وابن خزيمة (٢٠٨)، والحاكم (١/ ١٥٢)، والطيالسي (١٠١)، ورواية الترمذي مختصرة بلفظ: كان يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>