للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواهُ من حَديثِ الفاكِهِ بنِ سَعْدٍ من رِوايةِ يوسفَ بنِ خالدٍ السَّمْتيِّ وهو مَتروكٌ بِمَرّةٍ.

عن أَبي هُريرةَ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: " مَنْ غَسَلَ مَيْتاً فَلْيَغْتَسِلْ، ومَنْ حملَهُ فَلْيَتَوضَّأْ " (٥)، رواهُ أَحمدُ، وأَهلُ السُّننِ، ولمْ يذكر ابنُ ماجَةَ الوضوءَ، وفي إسْنادِ هذا الحديثِ اضطِرابٌ، قالَ أَبو حاتمٍ: رَفْعُهُ خَطَأٌ، إنّما هو موقوفٌ لا يَرفعُهُ الثِّقاتُ.

وعن عائِشَةَ: " كانَ عليهِ السلامُ يَغْتَسِلُ من أَربعٍ: من الجَنابَةِ، ويوم الجُمُعَةِ، ومن الحِجامَةِ، وغَسْلِ الميت " (٦)، رواهُ أَحمدُ، وأَبو داود، وابنُ خُزَيْمَةَ، والدارَقُطنيّ، والحاكمُ، وإسنادُهُ على شَرْطِ مُسلم، وقالَ أَحمد، وعليُّ بنُ المَدينيّ، ومحمدُ بنُ يَحيى الذُّهْلِيُّ، وأَبو زُرْعَةَ: لا يَصحُّ في هذا البابِ شيءٌ، وقالَ البُخارِيُّ: حديثُ عائشةَ ليسَ بذاك، وقالَ البَيْهقِيُّ: رواتُه كلُّهم ثقاتٌ.

وقالَ مالكٌ عن عبدِ اللهِ بنِ أَبي بَكْرِ بنِ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ: أَنَّ أَسماءَ بنتَ عُمَيْس امرأةَ أَبي بَكرٍ الصّدّيقِ غَسَلتْ أَبا بَكْرٍ حينَ تُوفّيَ، ثُمّ خرجَت فَسَأَلَتْ مَنْ حَضَرها من المُهاجرينَ فقالَتْ: إنَّ هذا يومٌ شديدُ البردِ، وأَنا صائِمةٌ، فَهَلْ عَليَّ من غُسْلٍ؟ قالوا: لا " (٧)، وهذا: مُنْقطعٌ جَيّدٌ.

عن قَيْس بنِ عاصم: " أَنَّهُ أَسْلَمَ، فأَمَرهُ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بماءٍ وسِدْرٍ " (٨)، رواهُ أَحمدُ، وأَبو داود، والنَّسائيُّ، والترمِذِيُّ، وقالَ: حَسَنٌ.


(٥) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٤٥ - ١٤٦)، وأبو داود (٣١٦١)، وابن ماجة (١٤٦٣) والترمذي (٩٩٣)، وابن حبان (موارد ٧٥١).
(٦) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٤٥)، وأبو داود (٣٤٨ - ٣١٦١) وابن خزيمة (٢٥٦) والدارقطني (١/ ١١٣)، والحاكم (١/ ١٦٣). وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
(٧) رواه مالك (ص ١٧٩).
(٨) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٤٨)، وأبو داود (٣٥٥)، والترمذي (٦٠٥)، وابن خزيمة (٢٥٤) و (٢٥٥)، والحديث: " فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر " وقد سقطت لفظة " أن يغتسل " من " الأصل ".

<<  <  ج: ص:  >  >>