للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تعالى: " يا أيّها الّذينَ آمَنُوا كونُوا قوَّامينَ بالقِسْطِ شُهداءَ للهِ "، وقالَ: " وتَعاوَنُوا على البِرِّ والتَّقْوى ولَا تَعاونُوا عَلى الإثمِ والعُدْوانِ ".

عن ابنِ عمرَ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: " منْ خاصمَ في باطلٍ وهو يعلمُ، لمْ يزلْ في سخطِ اللهِ حتّى يَنزِعَ " (١٤).

وفي لفظٍ: " مَن أعانَ على خصومةٍ بظلمٍ، فقدْ باءَ بغضبٍ من اللهِ " (١٥)، رواهُما أبو داودَ. هذا يخصُّ الوكلاءَ، وأعوانَ القاضي.

عن أبي سعيدٍ عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ، قالَ: " ما استُخلِفَ من خليفةٍ، إلا لهُ بطانتان، بطانةٌ تأمرُهُ بالخيرِ وتحضُّهُ عليه، وبطانةٌ تأمرُهُ بالشرِّ وتحضّهُ عليه، والمعصومُ مَنْ عَصمهُ الله " (١٦)، رواهُ البخاريُّ.

وللنسائيِّ عن أبي هريرةَ مرفوعاً: " ما مِن والٍ إلا لهُ بطانتان. . الحديث " (١٧).

فيُؤخذُ، أنهُ يتخذُ قوماً من أصحاب المسائلِ، ثقات أُمناءَ بُرآءَ من الشّحناءِ بينَهم وبينِ النّاسِ.

عن عبد الله بنِ عمْرو، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " لعنةُ اللهِ على الرّاشي والمُرْتشي " (١٨)، رواهُ الإمامُ أحمدُ، وأهلُ السُّننِ، إلا النّسائي، وصحّحهُ الترمذيُّ، قالَ: وفي البابِ عن عائشةَ، وأُمِّ سَلمةَ، وابنِ حديدةَ.

وعن عمرَ بنِ أبي سَلمةَ بنِ عبدِ الرّحمنِ بنِ عَوْفٍ عن أبيهِ عن أبي هريرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: " لعْنةُ اللهِ على الرّاشي والمُرْتشي في الحكمِ " (١٩)، رواهُ الإمامُ


(١٤) أبو داود (٢/ ٢٧٤).
(١٥) أبو داود (٢/ ٢٧٤).
(١٦) البخاري (٢٤/ ٢٦٩).
(١٧) النسائي (٧/ ١٥٨).
(١٨) أحمد (١٥/ ٢١٢) وأبو داود (٢/ ٢٧٠) والترمذي (٥/ ٣٩٧) وابن ماجة (٢٣١٣).
(١٩) أحمد (١٥/ ٢١٢) والترمذي (٢/ ٣٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>