للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١١٩) وفي الصَّحيح عن أنس بن مالك، قال: «كانت زينبُ تَفتخر على أزواج النبي تقول: «زَوَّجَكُنَّ أهاليكُن وزَوَّجَني الله مِنْ فوق سبع سماوات» (١)، وهذا مثل قول الشافعي.

ولهذا شاهد من قول عمر بن الخطاب أيضًا أنه مر بعجوز فاستوقفته فوقف يحدثها فقال له رجل: "يا أمير المؤمنين حبست الناس على هذه العجوز" فقال: "ويلك أتدري ما هي؟، هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات، هذه خولة (٢) التي أنزل الله فيها ﴿قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ اَلتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا﴾ (٣) ".

أخرجه عثمان الدارمي في "الرد على المريسي" (٤).

وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: "إن العبد ليهمُّ بالأمر من التجارة والإمارة،


(١) رواه البخاري (٧٤٢٠) من حديث أنس . ومعنى الحديث: أن الله هو الذي زَوَّجها رسول الله ؛ حيث قال: ﴿فلما قضى زيد منها وطرًا زوجناكها﴾ [الأحزاب: ٣٧].
(٢) خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أسرم الأنصارية الخزرجية، صحابية مشهورة، هي التي ظاهر منها زوجها فنزلت فيها سورة ﴿قَدْ سَمِعَ﴾، ويقال لها خويلة، وزوجها هو أوس بن الصامت. الإصابة (٤/ ٢٨٢).
(٣) الآية ١ من سورة المجادلة.
(٤) أخرجه البخاري في التاريخ (٧/ ٢٤٥).
وأخرجه عمر بن شبه في أخبار المدينة (٢/ ٣٩٤ - ٣٩٥، ٧٧٣ - ٧٧٤).
وأخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (ص ٢٧٤ - ضمن عقائد السلف).
وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ٣٢٢، رقم ٨٨٦).
وأورده ابن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ٢٩١ بهامش الإصابة).
وأخرجه ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص ١٠٢ - ١٠٣، برقم ٧٢).
وأورده الذهبي في العلو (ص ٦٣) وقال: "هذا إسناد صالح فيه انقطاع، أبو زيد لم يلق عمر".
وأورده ابن كثير في التفسير (٨/ ٦٠ - ٦١) وعزاه لابن أبي حاتم وقال: "هذا منقطع بين أبي زيد وعمر، وقد روي من غير هذا الوجه".
وأوردهما ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص ١٢٠ - ١٢١). وله طريق آخر عن قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>