(٢) انظر الغنوصية فصل وسيلة المعرفة عند الصوفية. (٣) يقول الدكتور محمد السيد الجليند في كتاب «من قضايا التصوف» (ص ٨٦): ومن يقرأ تاريخ القرن الثالث والرابع الهجريين وظروف نشأة هذه الفرق لابد أن يدرك الخيوط القوية بين هذه التيارات الجديدة الغريبة على الحياة الإسلامية، ولابد أن يدرك أن هناك خيوطاً مشتركة وعقلاً يفكر وينظم فليس من قبيل المصادفة، أن تجد فكرة الظاهر والباطن قاسماً مشتركاً بين كل هذه الطوائف وليس من قبيل المصادفة أن تجد خصائص وأوصاف الإمام عند الشيعة هي أوصاف القطب، والولي عند الصوفية، وهذه العلاقة القوية أشار إليها ابن خلدون في المقدمة (ص ٢٢٣)، ويقول الدكتور الجليند أيضاً (ص ٧٩): ومن جهة أخرى لو قارنا بين فكرة الظاهر والباطن عند الباطنية، والحقيقة والشريعة عند الصوفية، سوف نجد صلة قوية بين الفكرتين. [فتحي عثمان].