سفيان الثوري في قوله:{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}[سورة الحديد آية: ٤] قال: "علمه؟ ?" وروى الخلال بإسناد كل رجاله أئمة، عن سفيان بن عيينة، قال سئل ربيعة بن عبد الرحمن، عن قوله:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[سورة طه آية: ٥] كيف استوى؟ قال "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التصديق" ; وهذا الكلام مروي عن مالك، تلميذ ربيعة، كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: إن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن الله كلم موسى، وأن يكون على العرش، أرى أن يستتابوا، فإن تابوا وإلا ضربتم أعناقهم. وابن مهدي هذا، هو الذي قال فيه علي بن المديني:"لو حلِّفت بين الركن والمقام، إني ما رأيت أعلم منه لحلفت" وروى ابن أبي حاتم، عن سعيد ابن عامر الضبعي، أنه ذكر عنده الجهمية، فقال: هم أشر قولا من اليهود والنصارى وقد أجمع أهل الأديان، مع المسلمين، على أن الله على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء.
وقال عباد بن العوام - أحد أئمة الحديث بواسط - كلمت بشرا المريسي وأصحابه، فرأيت آخر كلامهم: ليس على العرش شيء. أرى والله أن لا يناكحوا، ولا يوارثوا. وقال: علي بن عاصم، شيخ الإمام أحمد: احذروا من