بهذا الاعتبار لا مجرد النسب ; فأولياؤه قد يكونون أعظم درجة من آله، وأنه إذا صلى على آله تبعا لم يقتض ذلك أن يكونوا أفضل من أوليائه، وهم أفضل من أهل بيته، وإن لم يدخلوا في الصلاة معه تبعا، فالمفضول قد يختص بأمر، ولا يكون أفضل من الفاضل، وأزواجه ممن يصلى عليهن، كما ثبت ذلك في الصحيحين، وقد ثبت باتفاق العلماء كلهم أن الأنبياء أفضل منهم، والله أعلم.
فصل:(الكلام عن الحروب التي وقعت بين الصحابة)
وسئلوا عن الحروب التي وقعت بين الصحابة رضي الله عنهم؟ فأجابوا:
فصل: وأما الحروب التي وقعت بين الصحابة، فالصواب فيها قول أهل السنة والجماعة، وهو الذي نعتقده دينا ونرضاه مذهبا؛ وهو السكوت عما شجر بينهم، والترضي عنهم، وموالاتهم، ومحبتهم كلهم، رضوان الله عليهم أجمعين. وذلك أن الله تبارك وتعالى، أخبر أنه قد رضي عنهم، ومدحهم في غير آية من القرآن ; وإنما فعلوا ما فعلوه من الحروب والقتال بتأويل، ولهم من الحسنات العظيمة الماحية للذنوب ما ليس لغيرهم.
ونعتقد أن عليا رضي الله عنه أقرب إلى الحق من معاوية وأصحابه كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " تمرق مارقة على حين فرقة من الناس، يقتلهم أقرب