للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ} [سورة الرعد آية: ١٤] .

وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [سورة النحل آية: ٣٦] ، وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [سورة الأنبياء آية: ٢٥] . فهذا التوحيد هو أصل دين أهل البيت - عليهم السلام ـ. من لم يأت به، فالنبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته براء منه، قال الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} [سورة التوبة آية: ٣] .

ومن مذهب أهل البيت إقامة الفرائض كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، ومن مذهب أهل البيت الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإزالة المحرمات، ومن مذهب أهل البيت محبة السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار، والتابعين لهم بإحسان ; وأفضل السابقين الأولين الخلفاء الراشدون كما ثبت ذلك عن علي من رواية ابنه محمد بن الحنفية وغيره من الصحابة، أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر؛ والأدلة الدالة على فضيلة الخلفاء الراشدين أكثر من أن تحصر. فإذا كان مذهب أهل البيت ما أشرنا إليه، وأنتم تدعون أنكم متمسكون بما عليه أهل البيت، مع كونكم على خلاف ما هم عليه، بل أنتم مخالفون لأهل البيت، وأهل

<<  <  ج: ص:  >  >>