فصرحت الآية، مثل ما صرحت آية الكرسي: أن الشفاعة ما تكون إلا من بعد الإذن. وفي الحديث: قيل يا رسول الله: من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال:" من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه " ١، فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص، وقال جل جلاله:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ}[سورة الحج آية: ٧٣] . فلا تغتر بالناس ; قال جل جلاله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}[سورة التوبة آية: ٣٤] : فهذه حال العلماء والعباد، فما ظنك في غيرهم؟
والمأمول فيك الجواب، والله:{يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[سورة البقرة آية: ١٤٢] ، وصلى الله على محمد آله وصحبه وسلم.