للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اقتدى، نال المنى، إن شاء الله، وأصاب الهدى.

والأشياخ الثلاثة، كما ذكرت - أيدهم الله بنور البصيرة - معهم من الذكاء والفطنة، ما يجب أن يصرفوه إلى أهم الأمور; فلو صرفوا الهمة إلى ما أشرت إليه، نالوا به خير الدنيا والآخرة، بتوفيق الله تعالى.

وما تركت مكاتبتهم في هذا الشأن، إلا لكون الغرض أعم، فإن عندهم من هو أسن منهم، وقد سمعوا اليسير من شيوخنا; إذا عرفت ما قلته، فإن حصل تعريف جامع لذلك التوحيد، الذي هو ثالث أنواعه، فلا بد من تعريف الإله، المنفي بكلمة الإخلاص، والإلهية المثبتة للمستثنى فيها، وبيان مضمون هذه الكلمة، وما دلت عليه، مطابقة، وتضمنا. ولا بد أيضا: من تعريف العبادة كما عرفها المحققون، ثم تعريف الشرك، المنافي لذلك التوحيد، ويكون التعريف جامعا.

وأما الشرك الخفي، فهو: الشرك الأصغر، كالحلف بغير الله في الجملة، والرياء، وقول: ما شاء الله وشئت، ونحو ذلك، فإنه أكبر من الكبائر، ولا يخرج من الملة، ونعوذ بالله من قول وعمل، لا يبتغى به وجه الله. ومما يرشد إلى الاهتمام بهذه الأمور: أن من العلماء من غلط في مسمى التوحيد الذي هو أصل الدين، وأساس الملة، كما قال شيخ الإسلام: أحمد بن تيمية: وقد غلط

<<  <  ج: ص:  >  >>