ممن ارتد على عقبيه من بعد ما تبين له الهدى، فاحذروا ذلك، واصبروا وصابروا ورابطوا، واستقيموا على أمر ربكم، ولا تكونوا ممن بدل نعمة الله كفرً. اوأسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[هجران أهل المعاصي]
وقال الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن، وفقه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد اللطيف: إلى جناب الإخوان الكرام من أهل الأرطاوية، سلمهم الله تعالى وتولاهم، وأصلح أحوالهم وعافاهم؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، ولزوم طاعته، وتقديم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على ما عداهما، فإن من ظفر بهما فقد نجا، ومن تركهما فقد ضل وغوى.
وأوصيكم أيضاً، بالبصيرة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا أمر الإنسان بأمر من أمور الخير، نظر: فإن كان يترتب على ذلك الأمر خير في العاجل والآجل، وسلامة في الدين، وكان الأصلح الأمر به، مضى فيه بعلم وحلم ونية صالحة، وإن كان يترتب على ذلك الأمر شر وفتن، وتفريق كلمة، في العاجل والآجل، ومضرة في الدين والدنيا، وكان الصلاح في تركه، وجب تركه ولم يأمر به،