للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الفقهاء والمفسرين، فلا تجد في كتبهم، ولا من أخذ عنهم شيئا من هذا العلم.

الأمر الثالث: أن هذا العلم إنما أحدثه الجهمية، لما ألحدوا في أسماء الله وصفاته، واستمالوا المأمون، على تعريب كتب اليونان، فعظمت فتنة الجهمية، وظهرت بدعتهم من أجل ذلك، فصار ضرره أكثر من نفعه.

وذكر العلماء أن ما فيه من صحيح فهو موجود في كتب أصول الفقه، فيتعين تركه وعدم الالتفات إليه; والمعول إنما هو على الكتاب والسنة وما عليه السلف والأئمة، وهذه كتبهم موجودة بحمد الله ليس فيها من شبهات أهل المنطق شيء أصلا، فهذا الذي ندين الله به.

البحث الثاني: السؤال عن التوحيد وأنواعه؟ وحقيقة كل نوع منه؟ فإن كان عند القادم من ذلك تحقيق، وإلا فيجب إرشاده إلى ذلك وتعليمه، لأن العلم أقسام ثلاثة لا رابع لها; فيجب عليك أيها الرجل القادم أن تسعى لنفسك بمعرفة الحق بدليله، والذي يقبل علمنا هذا، الذي منّ الله به علينا، من تمييز الحق من الباطل، فهو أخونا، والحمد لله على هداية من اهتدى، والذي يرى غير ذلك، فلا نحن بإخوان له; والسلام، وصلى الله على محمد وآله وسلم.

وقال أيضا: الشيخ عبد الرحمن بن حسن، رحمه الله: اعلم: أن مذهب أهل السنة والجماعة، أن الله تبارك

<<  <  ج: ص:  >  >>