للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أصول الدين وأركان الإسلام)

وله أيضا، رحمه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا قيل لك: من ربك؟ فقل: الله ربي، خالقي، ومالكي، ومعبودي، والدليل قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [سورة الأعراف آية: ٥٤] ، فإذا قيل لك: ما الذي خلقك الله لأجله؟

فقل: خلقني لأعبده وحده لا شريك له، والدليل قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات آية: ٥٦] ، والعبادة: أن تعمل بطاعة الله تعالى، بما أمرك به، ونهاك عنه، مخلصا له العبادة والعمل.

وإذا قيل لك: ما دينك؟ فقل، ديني الإسلام، وهو الخضوع لله، والذل له بالإخلاص، والانقياد له بالعمل بما شرعه في كتابه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، والدليل قوله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الأِسْلامُ} [سورة آل عمران آية: ١٩] ، وقوله: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [سورة آل عمران آية: ٨٥] ، وقوله تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>