للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [سورة لقمان آية: ٢٢] ، وهي: لا إله إلا الله; وإسلام الوجه هو: الإخلاص، والإحسان: هو المتابعة.

ومعنى لا إله إلا الله: لا معبود حق إلا الله، والدليل قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ} [سورة الإسراء آية: ٢٣] . فقوله: {أَلاَّ تَعْبُدُوا} فيه معنى لا إله، وقوله: {إِلاَّ إِيَّاه} فيه معنى إلا الله، وقوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ} [سورة آل عمران آية: ٦٤] ، فقوله: {أَلاَّ نَعْبُدَ} فيه معنى لا إله، وقوله: {إِلاَّ اللَّهَ} هو المستثنى لفظا ومعنى. والآيات في معنى هذه الكلمة العظيمة كثيرة في القرآن.

وإذا قيل لك: من نبيك؟

فقل: نبيي محمد بن عبد الله، بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش، وقريش من ذرية إسماعيل بن إبراهيم، الخليل عليهما السلام بعثه الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس يدعوهم إلى ما خلقوا له من معنى: لا إله إلا الله، وختم به رسله صلوات الله وسلامه عليه، وأنزل عليه القرآن الذي هو أفضل الكتب المنَزلة على من قبله من المرسلين، كما قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ} [سورة المائدة آية: ٤٨] ، وقوله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [سورة الأحزاب آية: ٤٠] .

<<  <  ج: ص:  >  >>