وكذلك تمويهه على الطغام: بأن ابن عبد الوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر، ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم! بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا، بأن من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك وأهله، فهو المسلم في أي زمان، وأي مكان.
وإنما نكفّر من أشرك بالله في إلهيته، بعدما نبين له الحجة، على بطلان الشرك، وكذلك نكفر من حسنه للناس، أو أقام الشبه الباطلة على إباحته، وكذلك من قام بسيفه، دون هذه المشاهد، التي يشرك بالله عندها، وقاتل من أنكرها، وسعى في إزالتها؛ والله المستعان، والسلام.
وقال أيضا: الشيخ محمد بن عبد الوهاب، أسكنه الله الجنة.
وبعد: وصل إلينا حميدان وإخوانه، والذي عليهم من الإشكال زال، فالله الله عن مقدَّم بلاد، أو خاص، أو عام، يعترض عليهم، أو يستهزئ بهم، فإن الاستهزاء بالدين كفر صريح، وافهموا ست مسائل في "الإقناع"، في باب حكم المرتد.
الأولى: أنه ذكر الردة مهما تكن اعتقادا، أو شكا، أو نطقا، أو فعلا، فأول ما ذكر الشرك بالله، بسبب أن