للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " ١. وأما قول صاحب "دلائل الخيرات": اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد، فلا ينبغي جعل ذلك عادة وسنة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم أمته، كيف يصلون عليه، ولم يذكر ذلك الكلام فيه ٢.

وقالا أيضا: المسألة الثانية والعشرون، في رجل أظهر الإسلام في بلده، ووالى وعادى في بلده، وأمير البلد ما خالف عليه، وأيده وصدقه، فهل يكون هذا مسلم أم لا؟ ولا بقي في بلده وثن أبدا، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر حد الاستطاعة؟

الجواب: هذا الرجل، إذا أظهر إسلامه في بلده، ووالى وعادى في بلده، وأمير بلده لم يخالف عليه، بل أيده وصدقه، فهذا مسلم، لأنه قد عمل بدين الإسلام، وفعل ما يقدر عليه.

المسألة الثالثة والعشرون: إن صاحب البردة وغيره، ممن يوجد الشرك في كلامه، والغلو في الدين، وماتوا، لا يحكم بكفرهم، وإنما الواجب إنكار هذا الكلام، وبيان


١ البخاري: الصلح (٢٧٠٤) والمناقب (٣٦٢٩ ,٣٧٤٦) والفتن (٧١٠٩) , والنسائي: الجمعة (١٤١٠) , وأحمد (٥/٤٤) .
٢ وتقدمت: المسألة العشرون والحادية والعشرون, في الجزء الخامس صفحة ١٤١ وصفحة ٤١٠ لمناسبتهما هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>