للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صنف كتابا أسماه "الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة والمنام"، وهذا الضال استعان بهذا الكتاب، وقد ذكر في مناقب هذا الشيخ: أنه حج مرة، وكان قبر النبي صلى الله عليه وسلم منتهى قصده، ثم رجع ولم يذهب إلى مكة، وجعل هذا من مناقبه؛ فإن كان هذا مستحبا، فينبغي لمن يجب عليه حج البيت إذا حج أن يجعل المدينة منتهى قصده، ولا يذهب إلى مكة، فإنه زيادة كلفة ومشقة، مع ترك الأفضل، وهذا لا يقوله عاقل. وبسبب الخروج عن الشريعة صار بعض أكابر الشيوخ عند الناس، ممن يقصده الملوك، والقضاة، والعلماء، والعامة، على طريق ابن سبعين، قيل عنه أنه كان يقول: البيوت المحجوجة ثلاثة: مكة، وبيت المقدس، والبيت الذي للمشركين بالهند، وهذا لأنه كان يعتقد أن دين اليهود حق ودين النصارى حق.

وجاء بعض إخواننا العارفين- قبل أن يعرف حقيقتة- فقال له: أريد أن أسلك على يديك، فقال علي دين اليهود، أو النصارى، أو المسلمين؟ فقال اليهود والنصارى ليسوا كفارا فقال: لا تشدد عليهم، لكن الإسلام أفضل.

ومن هؤلاء: من قدم الحج إلى المقابر، على الحج إلى البيت ; ومنهم من يرجح الحج إلى البيت، لكن قد يقول أحدهم: إنك إذا زرت قبر الشيخ مرتين أو ثلاثا، كان

<<  <  ج: ص:  >  >>